سيقف التاريخ طويلًا أمام الإنجازات الهائلة التي حققتها الإمارات العربية المتحدة على مدار العقود الأخيرة، فمن خلال العمل الدؤوب والإرادة القوية وخطط التنمية الشاملة، تمكنت البلاد من النهوض ومجابهة القوى العالمية المتقدمة لتصبح واحدة من أبرز مواقع الجذب الاقتصادي والسياحي على مستوى العالم. ولم تكتفي الهيئات الحكومية والاستثمارية في الإمارات بهذه الإنجازات، إذ أن الطموحات لا حدود لها والمُستقبل يبدو أكثر إشراقًا، حيث المشاريع الجديدة التي تنتظرها البلاد والتي ستلعب دورًا محوريًا في مواصلة النجاح والإنجازات التي تشهدها البلاد. وتظهر تلك الإرادة القوية من خلال المشاريع التي ستكتمل كما هو مُتوقع بحلول عام 2030.
تطوير ميتافيرس دبي
ينشُد المخطط الإستراتيجي لميتافيرس دبي الذي انطلق في عام 2022 إلى تهيئة المدينة لتصبح ضمن أفضل 10 اقتصاديات على مستوى العالم، والمساهمة في توفير ما يقرب من 40000 وظيفة افتراضية، والعمل على تحقيق ناتج قومي إجمالي يبلغ 4 مليارات دولار بحلول عام 2030.
ويرتكز ذلك المُخطط على استغلال التقنيات الحديثة مثل البلوك تشين والواقع الافتراضي لتكوين نظام بيئي مُشرق. يأتي الترفيه الإلكتروني ضمن أبرز جوانب هذه التطورات، حيث وفرت الكازينوهات الإلكترونية وسيلة ترفيه رقمية للاعبين بمختلف مستوياتهم، ويتحقق ذلك من خلال الألعاب الساحرة مثل كينو مباشر والروليت التي توفر للاعبين فرص تحقيق مكاسب طائلة إلى جانب قضاء أمتع الأوقات.
برج خور دبي
تبنت شركة إعمار العقارية، بالتعاون مع شركة دبي القابضة، مهمة تشييد برج خور دبي المُتوقع أن يُصبح أطول ناطحة سحاب على مستوى العالم. ويدمج هذا الصرح الكبير بين الهوية العربية الأصيلة التي تتمتع بها الإمارات وبين عناصر الابتكار والحداثة. وقد أُسندت مهمة تصميم برج خور دبي إلى المهندس الإسباني المشهور سانتياغو كالاترافا فالس.
تُلقي زهرة الزنبق بظلالها على تصميم برج خور دبي، إذ تُمثل ساق زهرة الزنبق هيكل البرج وتمتد أرضية المشروع بطريقة تتشابه مع أوراق الزهرة. ومن المُخطط أن يشمل هذا الصرح العملاق 679 مليون متر مربع من الوحدات السكنية و22 فندقًا، بالإضافة إلى حوالي 11 مليون متر مربع لأغراض البيع بالتجزئة.
مُجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية
بقدرة إنتاجية مخطط لها تبلغ 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030، يُعدّ هذا المشروع الضخم مسارًا جوهريًا لتحقيق أهداف دبي في مجال الطاقة النظيفة. تجمع الحديقة بين الألواح الشمسية الكهروضوئية (PV) وتكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة (CSP).
وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يتم تشغيل عدة مراحل من مجمع الطاقة الشمسية، بما في ذلك المرحلتين الرابعة والخامسة، بشكل كامل. سيؤدي ذلك إلى خفض كبير في انبعاثات الكربون، وتنويع مزيج الطاقة في الإمارة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يدل على التزام دبي بالمسؤولية البيئية ومستقبل خالي من التلوث.
مطار آل مكتوم الدولي
صُمِّم مطار آل مكتوم الدولي ليُصبح أكبر مطار في العالم بقدرة استيعابية نهائية تصل إلى 250 مليون مسافر سنوياً. تم افتتاح المطار في بادئ الأمر بهدف تسيير عمليات الشحن في عام 2010، ويستعد المطار لعملية إحلال وتجديد جذرية ستجعله مركز الطيران الرئيسي في دبي.
يشمل ذلك تطوير مبانٍ جديدة ومدارج إضافية وبنية تحتية واسعة النطاق للتعامل طاقة استيعابية أكبر لحركة الركاب والبضائع. ستؤدي هذه الخطوة في نهاية المطاف إلى نقل عمليات طيران الإمارات إلى مركز دبي التجاري العالمي، الأمر الذي سيتسبب في إنشاء مركز عالمي ضخم سيُعيد هيكلة حركة التنقلات الجوية الدولية.
توسعة دبي مول
يخضع دبي مول لعملية توسعة شاملة بهدف تعزيز عروضه واستيعاب أعداد الزوار المتزايدة. يهدف المشروع إلى إضافة مساحات جديدة لأغراض التجزئة، بالإضافة إلى تطوير أُطر الترفيه للسائحين والمواطنين على حد سواء.
وتفيد التقارير أن التوسعة ستشمل إضافة جناح جديد يضم المزيد من العلامات التجارية الفاخرة ومنافذ متنوعة للمأكولات والمشروبات. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تكون هذه الأقسام الجديدة جاهزة لاستقبال الزوار. لن يؤدي ذلك إلى تعزيز مبيعات التجزئة فحسب، بل سيدعم أيضاً قطاع السياحة في دبي من خلال تقديم وجهة استثنائية لنمط الحياة العصرية وجذب ملايين الزوار سنوياً والمساهمة الفعالة في الاقتصاد المحلي.
|