Online Industries which have become successful
صناعات طرقت أبواب النجاح من خلال الانترنت
تمكن العمل أون لاين أو العمل عن طريق الانترنت من إثبات نفسه كمصدر للعمل والدخل لا يستهان به، فالعشرات من المشاريع التي بدأت في المنازل ومن أمام الشاشات تطورت بشكل رهيب، لتصبح صناعات نامية لها وزن اقتصادي واجتماعي، كما ساهمت الظروف في تحفيز أفكار الناس ورواد الأعمال لأخذ المبادرات في صنع مشاريعهم الذاتية عن طريق الانترنت، وإذا كنا سنتحدث بلغة الأرقام، فإن صناعات الانترنت في نمو كبير، ويبدو أن هذا التوجه سيستمر معنا لسنوات طوال.
كثير من الأحلام والأفكار الشغوفة التي كانت حبيسة الأدراج والعقول، أبصرت النور عن طريق الانترنت،هذه حقيقة ما عاد من الممكن تجاهلها بعد اليوم، وبمزيج من العمل الجاد والطموح الكبير، تحولت هذه الأعمال والأفكار بالنسبة لأصحابها من مجرد خاطرة إلى مشروع متكامل، يُدار بحرية مطلقة من قبل صاحبه عن طريق الهاتف المحمول، أو الجهاز اللوحي،أو حتى الحاسوب، بمنتهى المرونة والبساطة، ودون الحاجة إلى التعقيدات الروتينية والأعمال الورقية والأوقات الطويلة المهدورة خلف المكاتب.
ومن الصناعات التي حققت نجاحات كبيرة عن طريق الانترنت هناك عناوين قد تبدو مدهشة وملفتة للنظر يتصدرها بما في ذلك كازينو 777.
التدوين: حقق المدونون نجاحات كبيرة، وتحول الكثير من المدونين إلى رواد أعمال لا يستهان بهم، وإن كان التدوين مرتبطاً بالكتابة، إلا أنه أخذ أشكالاَ عدة متل: التعليم أون لاين، التدريب على بعض المهارات، أو كيفية صناعة الأشغال اليدوية، وكلما كان محتوى المدونة أكثر تخصصاً وجودة، كلما كان هذا سبباً معززاً للمزيد من النجاح، ولا يمكن أن نتناسى عدد المرات التي نكتب فيها على محركات البحث كلمة "كيف...؟" لتكون الإجابة بوابة لمحتوى غني مأجور أو مجاني، أو أن يتطور المحتوى ليتحول إلى كتاب الكتروني، أو مشروع للاستشارات وتبادل الخبرات، وهذا كله يعني في لغة الأعمال: نقوداً تتدفق، وعوائد ربحية لايستهان بها.
التسويق بالعمولة: قفزت نجاحات التسويق بالعمولة بشكل غير مسبوق في عالم الانترنت محققة أرباحاً هائلة، وهو من أحد الصناعات التي أصبحت تلجأ لها أكبر البراندات والأسماء التجارية، حيث تبلغ نسبة الاعتماد عليها 81%، كما أنَ 71% من الناس يفضلون شراء المنتجات الذين يرونها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويعتمد الموضوع على شراء منتج بعد الاتفاق على نسبة من الأرباح مع الشركة المنتجة، ثم تسويقه من خلال المنصات المختلفة للوصول إلى شريحة أكبر من العملاء المحتملين.
الفريلانس / العمل الحر: رغم أنه كمسمى وظيفي ارتبط في كثير من الأحيان بكتابة المحتوى إلا أن الحقيقة تخبرنا معلومات أكبر بكثير، فالعمل الحر يشمل العديد من الأعمال مثل: التصميم، البرمجة، التطوير، إدخال البيانات، والكثير من الأمور التي يمكن أن تكون مصدراً للدخل ولإنشاء عملك الخاص، بشرط أن تكون شغوفاً بما تقدم، وأن تمتلك أدواتك الخاصة، والأهم أن تعمل على تطويرها، كما أن سوق العمل الحر من خلال الانترنت شهد تطوراً رهيباً في الأعوام الأخيرة لأسباب كثيرة سنأتي على ذكرها بعد قليل.
لعل أحد أهم الميزات التي ساهمت في تطور سوق العمل من خلال الانترنت هو الرغبة في التحرر من الروتين الوظيفي، فالأمان الوظيفي كما كان يُطلق عليه، أثبت أنه ليس قادراً على تحقيق أمان مالي، أو استقرار مادي طويل الأمد، خصوصاً وأنه قابل للتأثر بأي أزمة اقتصادية أو سياسية قد تواجهه.
من جهة أخرى ورغم أن العمل من خلال الانترنت يضع على كاهل صاحب المشروع المسؤولية المطلقة، كونه المدير والموظف في آن معاً، إلا أنه يمنحه حرية لا يستهان بها من خلال قدرته على إدارة عمله، ومنحه الإمكانية لإدارة وقته بالشكل الذي يراه مناسباً، وأن يمارس عمله من أي مكان على سطح الكرة الأرضية، ما دام يمتلك اتصالاً بالانترنت.
إضافة إلى كل ذلك فإن هذه الصناعات قد وجدت لنفسها سوقاً واسعاً يتجاوز الحدود، مما يعني الوصول إلى ملايين العملاء المحتملين، فقد أصبح بإمكانك أن تحمل منتجك حول العالم، ليكون العالم بين يديك قرية صغيرة "حرفياً"، وذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي أو إعلانات غوغل، أو حتى موقع الانترنت الخاص بك، وبأسعار متواضعة مقارنة مع حجم السوق المستهدف، دون أن ننسى أنه قد أصبح من المتاح للشركات مهما كان حجمها الوصول الفوري إلى آخر التطورات المتعلقة بمنتجاتها وصناعاتها وأن تبقى على اطلاع على الأسواق المنافىسة حول العالم أجمع.
ليس هذا وحسب بل سمحت هذه الصناعات لأصحاب المشاريع والصناعات من التحرر من الأعباء المالية التي يفرضها تأسيس شركة أو افتتاح مكتب لإدارة هذه الأعمال والمشاريع، مما يعني أموالاً أكثر يمكن استثمارها على تطوير منتجك وأدواتك، أو استخدامها لفتح خط تواصل جديد مع سوق جديد.
شعبية هذه الصناعات تجاوزت أصحاب المشاريع ورواد الأعمال، ليكون لهذه الصناعة شعبية بين المستهلكين لها أيضاَ، فالعملاء يرتبطون عاطفياً بقصص النجاح، وبالحكايات التي تشبه يومياتهم، مما ساهم أكثر وأكثر في تطور هذه الصناعة بشكل كبير.
ولم يتوقف الأمر على الصناعات التعليمية والتجارية، فقد دخلت الصناعات الترفيهية على خط الصناعات التي شهدت نمواً وازدهاراً في عالم الانترنت، وما تضخم أرباح شركات الألعاب الالكترونية والإقبال المتزايد على محطات الألعاب إلا شاهداً لا يستهان به على حجم هذه الصناعة.
ومن بين هذه الصناعات الترفيهية دخلت المقامرة والمراهنات عن طريق الانترنت السباق، فقد بلغت قيمة صناعة ألعاب المقامرة 64.3 مليار في عام 2020 مع توقعات بتوسع هائل في الأعوام القليلة القادمة، ولعل من الأسباب التي ساهمت في نجاح هذه الصناعة هو اللوائح المخففة، التي سمحت بدخول الشركات إلى أسواق جديدة، إضافة إلى سهولة الوصول إلى مواقع المقامرة من خلال الانترنت، والأهم هو حرص أصحاب هذه الصناعة على تقديم أهم الوسائل لحماية اللاعبين من عمليات النصب والتحايل، وعملهم بشكل دؤوب على كشف الأنشطة الاحتيالية ومنعها بشتى الوسائل، كل هذا كان له دور كبير في زيادة الإقبال على هذا النوع من الألعاب خصوصاً في الدول الأوروبية، التي سنت بعضٌ من دولها قوانين خاصة لحماية المقامرين والمقامرين من خلال الانترنت على وجه الخصوص.
وبالنظر إلى كل ما تقدم.. فإن الغد يبدو مشرقاً لهذه الصناعات على اختلاف أشكالها وأنواعها.. والأهم أن المستقبل يبدو واعداً جداً لكل من يتمكن من أن يرسم خطواته الصحيحة على هذا الطريق.. لذا إن كنت تفكر في البدء باستثمار من هذا النوع، فإن خير ما تفعله هو أن تمتلك الجرأة والشجاعة مع قليل من حس المغامرة، لتختار بشكل دقيق التخصص الذي يمثل شغفك، لتبدأ منذ هذه اللحظة بتطوير نسختك الجديدة من نفسك، وتذكر: أنت لا تحتاج لأدوات عظيمة لتكون عظيماً، لكنك بحاجة إلى أفكار عظيمة، ترسم من خلالها لوحة النجاح.
لمزيد من المعلومات حول الصناعات المالية الناجحة الأخرى ، راجع دليل مدينة دبي.